رحلة مشوقة من الدبلوماسية الدولية إلى الكونغرس: خلافات حارقة حول حرب غزة وصراعات دولية
من الدبلوماسية الدولية إلى قاعات الكونغرس:تكشف عن اشتعال الخلافات الحادة حول حرب غزة، في صورة تجمع بين المشهد السياسي والتوترات
![رحلة مشوقة من الدبلوماسية الدولية إلى الكونغرس: خلافات حارقة حول حرب غزة وصراعات دولية 1 23d8454f aafd 4398 9f91](wp-content/uploads/2023/11/23d8454f-aafd-4398-9f91-ca7bb9853037_16x9_1200x676.jpg)
يبدو أن الخلافات حول الحرب المندلعة في السابع من أكتوبر بين إسرائيل وفصائل حماس الفلسطينية قد اتسعت، متجاوزة حدود كواليس الخارجية الأميركية، لتصل إلى أروقة الكونغرس.
أعلن ثلاثة من المساعدين العاملين في الكونغرس الأميركي أنهم لم يعدوا يشعرون بالارتياح للصمت بشأن الحرب في قطاع غزة، التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين وأكدوا رفضهم الجماعي للحالة الراهنة، داعين إلى وقف إطلاق النار، وطالبوا رؤساءهم بالتدخل للإفراج عن الرهائن ووقف التصعيد الفوري، وفقًا لتصريحات نقلتها “نيويورك تايمز” يُشار إلى أن المساعدين في الكونغرس يلعبون دورًا حيويًا في تقديم المشورة وتوجيه المواقف السياسية خلف الكواليس لصالح المشرعين.
انقسام ديمقراطي حول الحملة
في ظل مظاهر الخلاف العلنية البارزة، مثل الإضراب في مبنى الكابيتول الذي وقع الأسبوع الماضي والرسائل المفتوحة للمشرعين، يعكس الوضع انقسامًا عميقًا بين الديمقراطيين حيال مدى قابلية انتقاد الحملة العسكرية الإسرائيلية.
مع تصاعد النقاش السياسي المشحون في الولايات المتحدة وفي مجلسي الشيوخ والنواب، يتجادل المسؤولون المنتخبون حول المساعدات الطارئة لإسرائيل، محاولين تحديد الشروط الملائمة.
تدور مناقشات شخصية داخل مكاتب أعضاء الكونغرس، مليئة بالعواطف والتوتر، حيث يتساءل الكثيرون حول موقفهم الشخصي والمهني في هذا السياق.
وفي سياق الخلاف، يجد العديد من أعضاء الكونغرس الديمقراطيين، خاصة تحت سن 35 عامًا، أنفسهم في صراع بارز مع قادتهم وإدارة بايدن، حيث تتعارض قضية معتبرة تتعلق بقيمهم الأساسية، وفقًا لمقابلات مع أكثر من عشرة مساعدين.
الاستراتيجيون، الذين يفصحون عن آرائهم بشرط عدم الكشف عن هوياتهم خوفًا من المسائل المهنية والهجمات الشخصية، يشيرون إلى أنهم يواجهون تحديًا في التوفيق بين قناعاتهم الشخصية وواجباتهم المهنية، والتي تفرض عليهم الاحتفاظ بآرائهم الشخصية والدفاع بحماس عن مواقفهم كأعضاء في الكونغرس.
مخالفة القاعدة في الحرب
عبّروا عن آرائهم المعارضة خلال الاجتماعات الداخلية وتداولوا حول محتوى المحادثات مع الناخبين، حيث تبنى العديد منهم الخيار العلني للتحدث، ورغم أن الأغلبية امتنعت عن الكشف عن هوياتهم، إلّا أنهم انحرفوا بشكل واضح عن قاعدة “الكابيتول هيل” التي تحث المساعدين على الابتعاد عن المعارضة العلنية للرئيس.
وفي سياق آخر، يظهر الدعم الشديد لإسرائيل من قبل معظم المشرعين في كلا الأحزاب السياسية، ورغم وجود قليل من التسامح في الكابيتول هيل تجاه الانتقادات لإسرائيل، يصفها بعض أعضاء الكونغرس، خاصة الجمهوريين المحافظين، بأنها معادية للسامية.
شاهد ايضا:
ماذا يحدث ؟ نظام “ستارلينك”للإنترنت بات محظورا في إسرائيل..
توطين الفلسطينيين في مصر.. خطة إسرائيلية تقدم الأرض مقابل مزايا مالية
بعض الاعضاء من الكونغرس أعربوا بوضوح عن دعمهم لإسرائيل
بعض المساعدين الديمقراطيين في الكونغرس أعربوا بوضوح عن دعمهم لإسرائيل، في تباين واضح مع زملائهم الذين يتحدون رؤساءهم ويفضلون عدم الكشف عن هوياتهم علنًا.
تجدر الإشارة إلى أن الغالبية العظمى من المشرعين في كلا الأحزاب السياسية رفضوا الدعوات لوقف إطلاق النار، معتبرين أن إسرائيل محقة في مطاردة حماس بعد هجومها الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.
يرون الكثيرون أن وقف إطلاق النار لن يسفر إلا عن تشجيع حماس وتمكينها من إعادة تجميع صفوفها.
في الفترة الأخيرة، وقع المئات من الموظفين على رسائل تحث أعضاء الكونغرس على الموافقة على وقف إطلاق النار. وشارك العشرات في التظاهرات الداعمة للفلسطينيين، بما في ذلك على بُعد خطوات من البيت الأبيض، حيث رفع البعض لافتات تحمل عبارة “الكونغرس، موظفوك يدعون إلى وقف إطلاق النار”.