بسبب غزة :استكشاف مادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لحظة فارقة حين اعتمدها «جوتيريش»
بخطوة نادرة، حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، مجلس الأمن الدولي على اتخاذ إجراءات لتجنب وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة ويكمن أهمية هذه الدعوة في تطبيق المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة لأول مرة منذ توليه المنصب، مما يبرز التحديات الإنسانية الملحة التي يتعين مواجهتها.
قال “جوتيريش” عبر حسابه على موقع إكس: “للتو قمت بتطبيق المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة للمرة الأولى خلال فترة ولايتي كأمين عام، وفي مواجهة خطر شديد يتمثل في انهيار النظام الإنساني في غزة. أحث المجلس على المساعدة في تجنب وقوع كارثة إنسانية، وأطلق نداءً لإعلان وقف إطلاق النار الإنساني.
I've just invoked Art.99 of the UN Charter – for the 1st time in my tenure as Secretary-General.
Facing a severe risk of collapse of the humanitarian system in Gaza, I urge the Council to help avert a humanitarian catastrophe & appeal for a humanitarian ceasefire to be declared. pic.twitter.com/pA0eRXZnFJ
— António Guterres (@antonioguterres) December 6, 2023
ماهي مادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة؟
تنص المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة على “أن ينبه الأمين العام مجلس الأمن إلى أي مسألة يرى أنها قد تهدد حفظ السلم والأمن الدولي.
شاهد ايضا:
توقف خدمة الإنترنت في مصر: سلطات البلاد تكشف الستار عن أسباب هذا الانقطاع الغامض
ردّ الجابر على التسريبات حول الإمارات ويعتزم التخلي عن قيادة “أدنوك”
هل يقترب العالم من نقطة الشلل في غزة؟
“أكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، عبر الموقع الرسمي للمنظمة، أن الأمين العام ينفذ سلطاته الممنوحة من الميثاق في خطوة تُصف بأنها خطوة دستورية رئيسية، حيث تُعتبر المادة 99 أقوى أداة يتمتع بها الأمين العام ضمن إطار الميثاق وأوضح دوجاريك أن الأمم المتحدة تواجه تقاربًا نحو نقطة الشلل الكامل في عملياتها الإنسانية في غزة، حيث فقد حوالي 15 ألف شخص حياتهم، بما في ذلك 130 من العاملين بالأمم المتحدة.
“في سياق متصل، شهد يوم الخميس استشهاد عشرات الفلسطينيين، من بينهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين بجروح كما تم تدمير العديد من المنازل والبنايات والشقق السكنية، إلى جانب الأملاك العامة والخاصة، جراء القصف المستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، سواء بريا أو بحرا أو جوا.
أفادت التقارير بأن طائرات الاحتلال قصفت منازل في البلدة القديمة بمدينة غزة، مستهدفة مناطق حيوية مثل منطقة حمام السمرة وميدان فلسطين وسوق الزاوية وموقف جباليا هذا الهجوم أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وعجزت سيارات الإسعاف عن الوصول للمناطق المستهدفة لنقل الضحايا بسبب القصف العشوائي.
وتكررت الهجمات حيث قصفت طائرات الاحتلال ومدفعيته ودباباته أحياء الزيتون والشجاعية والصبرة شرق غزة، مسفرة عن سقوط شهداء وإصابة آخرين. واستهدف القصف العشوائي أيضًا مفرق السرايا في حي الرمال غرب مدينة غزة، متسببًا في تدمير عدة بنايات سكنية. هل يُفترض باتخاذ إجراءات دولية للحد من هذا التصعيد العنيف؟