لغز بناء الأهرامات: هل أُنشئت كمقابر للفراعنة أم هناك لغزٌ آخر؟ - نبضات إخبارية
تابعنا على فيسبوك
ثقافة وفن

لغز بناء الأهرامات: هل أُنشئت كمقابر للفراعنة أم هناك لغزٌ آخر؟

 


ظل بناء الأهرامات لغزًا لآلاف السنين، حتى قرر فريق متعدد الجنسيات، مكون من عشرة باحثين من فرنسا ومصر والصين، دراسة كيفية نقل المصريين القدماء لألواح الجرانيت والحجر الجيري الضخمة التي شكلت الأهرامات في الجيزة، بما في ذلك هرم خوفو الضخم، أحد عجائب الدنيا السبع.

ومن خلال استخدام جزيئات حبوب اللقاح المتحجرة، أثبت العلماء وجود رافد مفقود لنهر النيل، الذي كان يربط في الماضي النهر الكبير بالجيزة, يعتقد الباحثون أن المصريين استغلوا هذه الكتلة المائية في هندسة مجمع من القنوات والأحواض التي تؤدي إلى قاعدة هضبة الجيزة.

كانت طريقة بناء الأهرامات لغزًا أثريًا بالغ الصعوبة، حيث بدت معجزة للناس وأدت إلى ترسيخ نظريات حول الكائنات الفضائية ويرجع السبب في ذلك إلى أن أحجار الهرم تزن طنين على الأقل في عام 2019، افترضت دراسة أن المصريين القدماء استخدموا الرمال المبللة عمدًا، والتي ساعدت الحجارة الضخمة على الانزلاق عبر الأرض من المحاجر إلى موقع البناء.

بقيادة الجغرافي البيئي الفرنسي هدير شيشة، بدأ الفريق الدولي الدراسة الأخيرة في Proceedings of the National Academy of Sciences، وأقر بأنه من المفترض بالفعل أن المهندسين المصريين أنشأوا نوعًا من القنوات من النيل لنقل أحجار الهرم ومع ذلك، لم يكن لدى المؤرخين حتى الآن أدلة على “متى وأين وكيف تطورت هذه المناظر الطبيعية القديمة”.

دراسة الباحثون

درس الباحثون خمس عينات من الرواسب المستخرجة من سهل فيضان الجيزة في عام 2019 لتحليل “أنماط الغطاء النباتي المشتقة من حبوب اللقاح” و”إعادة بناء 8000 عام من تاريخ الأنهار لنهر النيل في هذه المنطقة”.

من خلال دمج هذا العمل مع الدراسات السابقة في الطبقات الصخرية حول الأهرامات، توصل علماء الآثار إلى وجود رافد لنهر النيل يصل إلى الأهرامات بمستوى ماء مرتفع خلال عهود خوفو وخفرع ومنبناء الأهرامات كان مشروعًا هائلاً ومعقدًا يتطلب مهارات هندسية وتنظيمية بارعة. تعتقد الدراسة أن تلك القنوات المائية المبنية لنقل الأحجار الضخمة تساعد في حل جزء من اللغز حول كيفية بناء الأهرامات. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من التساؤلات والنقاشات بشأن تفاصيل عملية البناء والتقنيات المستخدمة.

 

مجموعة الأهرامات الثلاثة وخلفية لسماء صافية باللون السماوي
يظهر في الصورة مجموعة الأهرامات الثلاثة وخلفيتها سماء صافية بلون سماوي تم استخراج الصورة من موقع Pinterest.

هل كانت الأهرامات مجرد مقابر لملوك الفراعنة؟

الأهرامات الثلاثة خوفو وخفرع ومنقرع وفي الخلفية سماء وبعض شعارات الطقوس الروحية – مصدر الصورة: موقع العربية
اهرامات الجيزة الأهرامات الثلاثة خوفو وخفرع ومنقرع وفي الخلفية سماء وبعض شعارات الطقوس الروحية – مصدر الصورة: موقع العربية

 

تعتقد المؤرخين السائدون بأن الأهرامات الثلاثة في الجيزة، وهي أهرامات خوفو وخفرع ومنقرع، تم بناؤها كمقابر لهؤلاء الملوك بعد وفاتهم وقد أثارت هذه الاعتقادات العديد من التساؤلات والغموض بين العلماء، نظرًا لعدم وجود أي مومياوات للملوك داخل هذه الأهرامات.

أشار بول آرون في كتابه “ألغاز تاريخية محيرة” إلى سبب بناء الأهرامات يشير آرون إلى الأساطير المصرية التي تشير إلى أن الأهرامات تم بناؤها كمقابر للملوك. ويستند آرون إلى حقيقة أن الأهرامات تم بناؤها على طول الضفة الغربية لنهر النيل وبالإضافة إلى ذلك، اكتشف علماء الآثار مراكب جنائزية طقسية تستخدم لنقل الفراعنة إلى العالم الآخر بجوار الأهرامات.

هذه الأدلة تشير إلى أن الأهرامات ربما كانت مكانًا لدفن الملوك وإحياءهم في الحياة البعدية وفقًا للاعتقادات المصرية القديمة ومع ذلك، لا يزال هناك جدل بين العلماء حول دور الأهرامات والغرض الرئيسي من بنائها، وهو ما يستدعي مزيدًا من الأبحاث والدراسات لكشف الحقائق الكاملة حول هذا الموضوع المثير للجدل.

بناء الأهرامات: هل كانت مقابرًا للملوك أم معابد للطقوس الروحية؟

لم تكن الدلائل المتوفرة كافية لإثبات فرضية أن الأهرامات شُيدت كمقابر لملوك الفراعنة في القرن التاسع عشر والقرن العشرين المبكر، لم يتم العثور على أي مومياء داخل الأهرامات المختلفة، بما في ذلك أهرامات الجيزة الثلاثة (خوفو – خفرع – منقرع).

أحد أمثلة ذلك هو اكتشاف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر لمقبرة الملك توت عنخ آمون، التي تم حفرها في صخور وادي الملوك بدلًا من الأهرامات.

رغم محاولات الاستكشاف المستمرة، لم يتم العثور على دلائل إضافية وهذا أدى إلى ظهور عدة نظريات تشير إلى أن الأهرامات هي بناءًا ضخمًا لممارسة الطقوس الروحية قام العلماء المتخصصون في علوم الفلك والرياضيات والهندسة ببعض الدراسات على الهرم الأكبر (خوفو) التي أظهرت بعض النتائج المثيرة للاهتمام، ومنها:

– تحديد مسافات الكون الأساسية بدقة عبر أبعاد الهرم.

– رصد جهات الأرض الأربعة وحركة الشمس بدقة عبر توجيه الهرم.

– دقة خط الطول في الهرم يفوق خط جرينتش في مرصد باريس.

– انعكاس شكل الهرم وأبعاده لقوانين علوم الرياضة والفلك الأساسية.

– تمثيل دقيق لكتلة وأبعاد كوكب الأرض داخل الهرم.

 

تلك الحقائق والأسرار التي كشفها العلماء تظهر حقيقة أن الهرم تم بناؤه لأسباب غامضة وغير واضحة على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن الأهرامات كانت مجرد مقابر ضخمة لملوك قدماء الفراعنة، إلا أن هذه النظرية لا تزال تحمل الغموض والتساؤلات حول وجود رسائل مشفرة ومخفية داخل هذه البنايات العملاقة هل تحمل بين جدرانها رسائل مفقودة تنتظر كشفها بواسطة الزمن؟

وعلى الرغم من أننا تمكنا من إلقاء الضوء على بعض جوانب بناء الأهرامات، إلا أن هذا الجانب من التاريخ لا يزال يحمل العديد من الألغاز والتحديات. قد يستدعي الأمر المزيد من الأبحاث والدراسات لفهم كامل عملية بناء الأهرامات والتقنيات التي استخدمها المصريون القدماء في ذلك الوقت.

 

إلى الآن، تظل الأهرامات رموزًا للتحف الهندسية والثقافة المصرية القديمة، وتعد إرثًا عظيمًا يلهم

اسلام سالم

أنااسلام سالم، عندي 22 سنة،طالب في كلية الإعلام الفرقة الثالثة أتمتع بشغف كبير بالصحافة الرقمية وأمتلك مهارات قوية في التواصل والكتابة وايضا عملت في كثير من المزافه العربية والمصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى